" يوم ولادته ولد خلق
مصدر إلهام ينبت من روحه
بالتأكيد أصبح العالم قرية صغيرة. أنا فتاة من مدينة صغيرة من "نيوفاوندلاند، كندا". يبلغ عدد سكان مسقط رأسي حوالي خمسة آلاف نسمة. لهذه اللحظة، لم أخض أي تجربة سفر فعلية، ولم أنشر أياً من أشعاري. لكن من خلال موقع الكتروني اسمه www.postpoems.com تعرفت على كاتب أفغاني شهير اسمه "أفضل شوق". بما أننا كلانا نملك أشعاراً معروضة على هذا الموقع، لقد كرّس بعض وقته للتعليق على بعض أعمالي. ولكي أرد له الجميل ( من باب الأدب) قررت أن أزور صفحته بالمقابل. لمفاجأتي، اكتشفت أعمال رجل عاطفي، متضامن ورائع. بالرغم من أننا نملك أساليباً مختلفة في الكتابة، لكن مبادئنا هي نفسها. مع مرور الزمن، كونّا صداقة. تبادلنا الكتابات سويةً وعلّقنا على أعمال بعضنا البعض. لقد كنت معجبة جداً بكتاباته، وكان هو معجباً بكتابتاي بالمقابل، حتى قررنا أن نعمل على هذا المشروع سوية، بهدف إيصال أفكارنا لبقية العالم.
حتى عندما كان طفلا صغيرا، عرف "أفضل شوق" ما كان يريد أن يصبح. عندما سأله المفوض الإقليمي عن طموحاته، أجابه "أفضل شوق": " أريد أن أصبح رجلاً عظيماً".
من غير أن يعرف المعنى الحقيقي للعظمة، انتابه شعور رائع ذلك اليوم. ومن حينها شعر ببداية شعلة التي تطلق الطاقة التي يشعر بها في داخله. في ذلك اليوم قال له المفوض " حظاً طيباً يا بني".
كان هناك عدة طرق من الممكن أن يسلكها "أفضل شوق" ، مثل الهندسة أو الطب. حاول ذويه ومعلميه توجيهه إلى ذلك الطريق، لكنه كان يشعر بأنه محجوب. كان هناك كثير من الطاقة تنفجر في داخله. ومع شعوره بالإحباط واختلاط أفكاره مما يريد أن يصبحه، استمر بسعيه لعمل ما يريد فعلاً فعله في الحياة.
في عام 1969 ، كانت طريقة "أفضل" الوحيدة كمراهق للاتصال بالعالم هي عن طريق الصحيفة والمذياع. أصبح اهتمامه بالعالم، الدين ، الألوان ، الجغرافيا هوساً. أراد أن يتعلم أكبر كمّ ممكن من القنوات العالمية والمقالات. إذا لم تسلّم الصحيفة إلى باب بيته ، اضطر أن يعتمد على الكتب المدرسية التي -لإستيائه – قد اهملت مع الوقت.
حصل "أفضل" على أمجاد عديدة لفريق كرة القدم في جامعته " لورا لاي". كان ذلك شغفاً له ، وغالباً ما أرهقه باعتباره قائداً للفريق.في هذا الوقت اكتشف "أفضل شوق" عشقه للشعر. ولحظه المحض تعرّف على البروفيسور "رب نواز مايل" ، الذي كان مدرّساً وشاعراً مشهوراً للباشتو ( اللغة الأفغانية) والأردية. اعترف البروفيسور بمواهب "أفضل" وأرشده. في أغسطس من سنة 1975، كتب "أفضل" أول قصيدة له باللغة الأفغانية (أسماها "غزل"). عند قراءتها ، شجّعه البروفيسور على كتابة الشعر الحر. ليكون طريقة أفضل لإيصال رسالته للعالم الخارجي.
يعود فضل معظم نجاحات "أفضل" للتوجيهات المبكرة من أساتذته. بدأ بحضور تجمعات أدبية لتلاوة الشعر، التي كان ينظمها في الغالب الشاعر الموهوب "سعيد جوهر" ، والشاعر الرومانسي "سيد خير محمد عارف" ، وكاتب القصة القصيرة "حاجي ميرزا خان بيتشي". هناك التقى "سهيل جعفر" و "محمود إياز" وأصبحوا من أصدقائه.
لقد صبّوا معاً أفكاراً للكتابة. وأثناء صبّه لقلبه على الورق ، اكتشف شيئاً فشيئاً عقله الباطن، عالم من الأحلام ، ووجد هناك صورة عن الكمال بالنسبة له. حاول بيأس البحث عن صورة ذلك الكمال في الواقع المحيط به لكن دون جدوى. كشاعر، كان يعلو ويفوز ولكن في بحثه كان يهزم مراراً ، كان دوماً يتسائل : "هل سأقابل وجه الكمال يوماً ؟" . كان يقرأ الوجوه من حوله ، وكان يستطيع قراءة المشاعر المغطاة خلف تلك الوجوه ، بحث ، تسائل ، واستعجب ، لكن استعصت عليه رؤية وجه كماله.
في 1986- 1987 نشر أول كتاب "لأفضل شوق ". مكتوباً بلغة باشتو الأفغانية ، كان عنوانه " شلیدلي أميل". وفي نفس الوقت كان يعمل على برنامج باسم "أميل" في محطة "قويتا" الإذاعية كمذيع وكاتب للنص. كان البرنامج مشهوراً جداً وله جمهور كبير. قام بإخراج البرنامج الإذاعي مذيع ناجح جداً يدعى " آغا محمد كاسي".
ذاق"أفضل" جرّاء "شلیدلي أميل" (القلائد المنكسرة) أول طعم حقيقي للنجاح. فأصبح شاعر الوقائع، بإضافة أفكاره الخلّاقة. على الرغم من ذلك ، لم ترتوي روحه. كان عليه أن يعبر الحدود العرقية والجغرافية. ولطالما راوده سؤال مُلحّ :" ما هي العوامل التي تقسم البشر المتشابه التكوين إلى جماعات وأمم وطوائف؟ ".
في عام 1992 تردد كثيراً على زيارة ماليزيا ، سنغافورة وتايلاند واغتنم الفرصة لمراقبة مجتمعات مختلفة عن مجتمعه عن قرب. أصبح السفر عشقاً جديداً له. خلال سفره إلى دول مختلفة ، راقب وسجّل الخبرات التي اكتسبها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. حاول اكتشاف العوامل التي فرّقت نمط الحياة الشرقي عن الرموز الغربية للمعيشة ، مميزين البيض عن ذوي البشرة الملوّنة. وكان لديه سؤال في الاعتبار :"لماذا يقال عن العالم الغربي أنه الأفضل وأن العالم الشرقي هو الوحش؟" . صمم على معرفة اللغز وراء تقسيم الإنسانية إلى دول عالم أول وثاني وثالث. نتيجة للسلوك الملتوي للغرب، نشر سجل للسفر تحت اسم "أووا جاما مزل" (رحلة بسبعة خطوات) في عام 1996. عرفه النّقاد الأدبييون بأنه كاتب رحلات سابق لعصره.
جدول "أفضل" ثلاث أو أربع دول للسفر إليها كل عام. حمل عام 1996 معه فرصة مجزية جداً لا تنسى بسفر البر مع مجموعة من السوّاح الدوليين. كان محظوظاً بتعرّفه على نظم ثقافية واجتماعية عن قرب لأربعة عشر دولة أوروبية؛ انجلترا، وايلز ، سكوتلندا، فرنسا، بلجيكيا، هولندا، ألمانيا ، موناكو، ليختنشتاين، سويسرا، استراليا ، ايطاليا، سان مارينو و اسبانيا.
خلال أسفاره، خاض تجربة وسّعت آفاقه، عن طريق العيش مع أشخاص من أجزاء مختلفة من العالم، والتعرّف على طريقة تصرّفهم. أتضحت له اسباب وجود الثغرات بين العالم الغربي وجزئه من العالم. لم يكن سياسياً ولا ناخباً ذو خطابات وشعارات رنّانة. وفي محاولاته لسد تلك الثغرات، لم يستطع سوى استعمال طاقاته الشعرية ، ناقلاً رسائله ،أفكاره وآماله عن طريق القصائد والأبيات برغبة صادقة منه أن تغير كلماته ملايين القلوب حول العالم وتقرّبهم من بعضهم البعض. استمر في كتابة القصائد مع رغبته في أن تصبح أفكاره بشيراً ببزوغ فجرٍ جديد ، لوناً من السلام ، إشعاعاً من الحب. تساءل عما يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر وعياً في محنتهم وحثهم على العمل في سبيل الكمال للبشرية ؛ في وئام تام مع القوانين الطبيعية والتسامح المتبادل والسلام والمحبة.
في 1997 وخلال سفره إلى القاهرة في مصر، قابل "أفضل" حب حياته. قابل هناك الدكتورة الساحرة والموهوبة جداً "دکتور وهيبة سكاني". وقع في حبها، معجباً بجمالها وذكائها. ولوهلة ، شعر بأن وجه كماله اتخذ شكلها. وشعر حينها بأنه مكتمل. وكل ما حققه انحصر في هذا.
خلال تجاربه مع حب حياته، ولدت رواية جديدة "بروني مخونا" (وجوه الأمس) وتم نشرها عام 2006. وترجمتها للغة الانجليزية ستصبح متوفرة قريباً. ترجم الرواية إلى اللغة الانجليزية البسيطة، و تعمل البروفيسورة "إرناني آي ببیتو" من الفيلبين حالياً على تحسين النص. و تلقّى المشروع لمسات أخيرة من "آلي بولينغ" منذ عام 2006.
وفي عام 2003، ظهر كتاب شعري آخر بعنوان "با لتون ستا دا سیري" ( في البحث عن وجهك). احتوى هذا الكتاب على تشكيلة من الأفكار من تجارب السفر، الحب الحقيقي، الرغبة لإنشاء إنسانية عادلة، وأكثر. صبّ ألمه في الصفحات عندما كان يكتب عن التحضّر ومرارة التبعيّة. وبعد نشر الكتاب أسماه النقّاد الأدبيون الشاعر-المسافر "سيلاني".
نشر كتابان سفريان في عامان 2004 و2005 ، كاشفين تجارب سفريّة أخرى من أوروبا بإسمين "مزل با واورو باندي" (رحلة على الثلج) و "دا لمر دا كلي با لور" (نحو بلدة شروق الشمس). مثّل الكتابان دراسة سيكولوجية لنمط الحياة الغربية أكثر مما كانا سرداً بسيطاً للتجارب السفرية. بحثه ، مشاريعه وتحقيقاته كل ذلك قاده إلى الاستنتاج أن الإنسان قام بتطوير نفسه، ولكن بطريقة سلبية فقط. حيث المقيمون في العالم الحديث قد حققوا تقدماً كبيراً ظاهريا، كانت باطنه يتدهور تدريجياً، مقلّلين من شأنهم لوحشية من الحيوانات. وراء الوجوه المتطورة من الحضارة، تكمن روح معطوبة مع أقبح الإمكانات.
مثل بقية العالم، دُهش "أفضل" بأحداث الحادي عشر من سبتمبر. ولكن في حالة الغضب العارم والهيستيريا العقلية التي كان يمر بها، إطمئنّ "أفضل" بوجود شخص آخر محب للإنسانية. لقد قابل صديقة أمريكية "أليس آلي آن ميرفي" ، "آلي بولينغ". لقد تأثرت بمقاربته الشعرية، أفكاره الخلّاقة وقدراته المبدعة، وتحمّلت مسؤولية ترجمة أشعاره إلى اللغة الانجليزية. لقد لبّت الحاجة لإظهار الأفكار ذات الاهتمام العالمي بلغة يفهمها معظم العالم.
أصبح الآن هناك صوت صادر من الشرق ليستطيع الغرب سماعه. خلال أول مرحلة من العملية ، قام بترجمة قصائده إلى الإنجليزية البسيطة بنفسه. ثم قامت الدكتورة "دکتور وهيبة سكاني أفضل" بمراجعتها.شاركت الصحفية الرومانية المستقلة المشهورة "أندريا سارکاني" بجزئها في التأليف والتصنيف. وفي المراحل الأخيرة تم إنهاء النص من قبل "آلي بولينغ" ونشرت الترجمة الأمريكية لشعره في عام 2006 تحت عنوان (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار". وهذا الكتاب متوفر حالياً حول العالم ويمكن طباعته من عدة مواقع الكترونية عالمية مثل:
www.khyberwatch.com
www.khyber.org
http://afzalshauq.blaguna.tolafghan.com/
www.authorsden.com/members/afzalshauq
www.articlesbase.com/afzalshauq
www.amazon.com
ويمكن أن يحصل القرّاء على كتاب Twist of Fates "تقلبات الأقدار" المترجم من قبل "آلي بولينغ" من خلال وصلات مباشرة مثل:
http://khyberwatch.com/nandara/index.php?option=com_content&task=view&id=378&Itemid=1
كل قصائد (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار" وأخرى جديدة متوفرة الآن في المواقع الالكترونية العالمية المذكورة أدناه، ويستطيع القرّاء قراءة قصائده مجاناً :
www.postpoems.com
www.allpoetry.com
www.ilovepoetry.com
www.poetrypoem.com
www.neopoet.com
www.wordpress.com
وترجم كتاب (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار" إلى اللغة الصينية كذلك تحت عنوان "مينغ ين دي زوان زي" من قبل الكاتب والشاعر "ليولي" من "بينكسی". ليس هذا فقط، ولكن معظم قصائد "أفضل" تمت ترجمتها إلى العربية ، الفارسية ، الألمانية ، الأردية ، الفرنسية ، الإسبانية ، الرومانية ، البلغارية ، والروسية ، ومتوفرة أيضاً على مواقع ألكترونية عالمية مختلفة.
"ملىء الثغرات" (برجنغ دی غیب)هو اسم الكتاب الذي كتبه، ترجمه "نازيش ظفر"، ويحتوي على نقد عالمي لأفكار "أفضل شوق" الشعرية، وقد قيّم عمله كمهمة غير اعتيادية للترويج للسلام. لذلك سمّاه كثير من العلماء في مقالاتهم بمتمنّي السلام. وبصفتي شاعرة حالمة بالسلام وكاتبة أيضاً، أنوي أن ألقي الضوء على أفكار "أفضل شوق" الملامسة للقلب، وبعد إجرائي لكثير من البحوث المحمومة، قارب الآن كتابي عن أعماله الغنية أن ينشر في بلدي تتحت عنوان (دی بیس ویشر) "متمنّي السلام". وقد أضيفت مئات من النقد القصير والطويل والملاحظات التقييمية إلى الكتاب المذكور أعلاه. وفي نفس الوقت، نشرت الشاعرة الأمريكية الكبيرة "هيذر ويلكنز" كتاب بعنوان (امباسیدرآف بیس)"سفير السلام"، وهذا الكتاب متوفر أيضاً على بعض الماوقع الالكترونية العالمية بشكل مجاني ليقرأه الجميع.
وقد أعرب عن تقدير أعمال "أفضل شوق" بلغته الأم "الباشتو" / الأفغانية. وحاز منها على عدة جوائز قومية كذلك. ويمكن العثور على مئات المقالات والملاحظات التقييمية في المجلات المحلية والعالمية، حيث أن عمله معروض في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية داخل بلده وخارجه على حد سواء.
وبصفته من المشاهير الأدبية ل"الباشتو"، لقد قيّمت كتبه ونقدت بطريقة احترافية من قبل كاتب القصة القصيرة الشهير وشاعر "الباشتو" المميز "سيدا حسينا جل" في كتاب "أفضل...أفضل شوق" ، والبروفيسور "راشد كندي"، وهو عالم معروف كتب أيضاً كتاب بعنوان "أفضل شوق...إك تاسور" الذي يمثل إشادة "لأفضل شوق" باللغة الأردية، واعتبره البروفيسور كاتب وشاعر من الدرجة الرفيعة.
بسبب جهود "أفضل شوق" لعرض أفكاره لجميع العالم الواحد، أصبح معروفاً باسم "الشاعر العالمي". لقد تخطت الردود على أعماله جميع التوقعات وأصبح مؤثراً بشكل كبير. أصبح الآن يعي المعنى العظيم للعظمة. إنه ليس الاعتراف به أو الشهرة، إنه خلقه للأفكار مع المعرفة بعقل زميله الإنسان، وليصبح خالداً في الأجيال القادمة.
"كيف أصبح شاعر باشتو/أفغاني من العالم الثالث الشاعر العالمي؟"، ربما يطرح هذا السؤال نقاطاً مختلفة عند عالم قرّاء الشعر، ولكن لن يستطيع أي فرد منهم أن يعارض أحلام "أفضل شوق" الداعية للسلام بصفته الرئيسية كشاعر ناجح.
نعم، بصفتي صديقته في الشعر قد أعمم بفخر أن "السلام المرتكز على الحب" يملك قوة أكبر من أي أساسيات الحياة الأخرى، ومما لا شك فيه، أن صديقي "أفضل شوق" يأسر قلوب القرّاء حول العالم باعتباره شاعراً معروفاً للسلام.
دعوني أضيف له بالنهاية من أعماق قلبي:
عزيزي "أفضل شوق"، لقد صدقت عندما قلت:
" الابتسامة الودّية هي أفضل سلاح لمحاربة الحرب"
وباعتقادي لقد ربحت الحرب بالتأكيد، ونجحت لتكون القلب النابض للجميع، بإيمانك المتّبع وجملتك المشهورة "الثقافة، المكان والعقيدة، كلها تتلاشى مع الحب!".
كاثرين ماكدونلد
نيوفاوندلاند، كندا.
قامت بالترجمة: دانة نبيل عامر.
أعزائي القرّاء العرب! أفتخر بتقديم الشاعر المشهور 'أفضل شوق'، المعروف بشعره الملامس للأحاسيس وأفكاره الداعية للسلام .. ....دانة عامر – عمان / الأردن
)أشكر دانة نبيل عامر من أعماق قلبي، لترجمتها الغير اعتيادية لأعمالي للغة العربية الجميلة، كما أشكرها على تقديرها لأشعاري، ولها كل تقديري. أدعو لها بالنّجاح وأقول: أنّه من عظمتها كونها شاعرة وكاتبة واعدة، وأيضاً كإنسان عظيم وطيّب، أشكرك عزيزتي دانة عامر، إنّ أمانيكِ الوديّة لن تنسى بالتأكيد..باركك الله، أفضل شوق(
Diary by afzal shauq
Read 364 times
Written on 2009-10-11 at 23:58
Save as a bookmark (requires login)
Write a comment (requires login)
Send as email (requires login)
Print text
مصدر إلهام ينبت من روحه
مسيرة "أفضل شوق" الأدبية / دانة نبيل عامر
بالتأكيد أصبح العالم قرية صغيرة. أنا فتاة من مدينة صغيرة من "نيوفاوندلاند، كندا". يبلغ عدد سكان مسقط رأسي حوالي خمسة آلاف نسمة. لهذه اللحظة، لم أخض أي تجربة سفر فعلية، ولم أنشر أياً من أشعاري. لكن من خلال موقع الكتروني اسمه www.postpoems.com تعرفت على كاتب أفغاني شهير اسمه "أفضل شوق". بما أننا كلانا نملك أشعاراً معروضة على هذا الموقع، لقد كرّس بعض وقته للتعليق على بعض أعمالي. ولكي أرد له الجميل ( من باب الأدب) قررت أن أزور صفحته بالمقابل. لمفاجأتي، اكتشفت أعمال رجل عاطفي، متضامن ورائع. بالرغم من أننا نملك أساليباً مختلفة في الكتابة، لكن مبادئنا هي نفسها. مع مرور الزمن، كونّا صداقة. تبادلنا الكتابات سويةً وعلّقنا على أعمال بعضنا البعض. لقد كنت معجبة جداً بكتاباته، وكان هو معجباً بكتابتاي بالمقابل، حتى قررنا أن نعمل على هذا المشروع سوية، بهدف إيصال أفكارنا لبقية العالم.
حتى عندما كان طفلا صغيرا، عرف "أفضل شوق" ما كان يريد أن يصبح. عندما سأله المفوض الإقليمي عن طموحاته، أجابه "أفضل شوق": " أريد أن أصبح رجلاً عظيماً".
من غير أن يعرف المعنى الحقيقي للعظمة، انتابه شعور رائع ذلك اليوم. ومن حينها شعر ببداية شعلة التي تطلق الطاقة التي يشعر بها في داخله. في ذلك اليوم قال له المفوض " حظاً طيباً يا بني".
كان هناك عدة طرق من الممكن أن يسلكها "أفضل شوق" ، مثل الهندسة أو الطب. حاول ذويه ومعلميه توجيهه إلى ذلك الطريق، لكنه كان يشعر بأنه محجوب. كان هناك كثير من الطاقة تنفجر في داخله. ومع شعوره بالإحباط واختلاط أفكاره مما يريد أن يصبحه، استمر بسعيه لعمل ما يريد فعلاً فعله في الحياة.
في عام 1969 ، كانت طريقة "أفضل" الوحيدة كمراهق للاتصال بالعالم هي عن طريق الصحيفة والمذياع. أصبح اهتمامه بالعالم، الدين ، الألوان ، الجغرافيا هوساً. أراد أن يتعلم أكبر كمّ ممكن من القنوات العالمية والمقالات. إذا لم تسلّم الصحيفة إلى باب بيته ، اضطر أن يعتمد على الكتب المدرسية التي -لإستيائه – قد اهملت مع الوقت.
حصل "أفضل" على أمجاد عديدة لفريق كرة القدم في جامعته " لورا لاي". كان ذلك شغفاً له ، وغالباً ما أرهقه باعتباره قائداً للفريق.في هذا الوقت اكتشف "أفضل شوق" عشقه للشعر. ولحظه المحض تعرّف على البروفيسور "رب نواز مايل" ، الذي كان مدرّساً وشاعراً مشهوراً للباشتو ( اللغة الأفغانية) والأردية. اعترف البروفيسور بمواهب "أفضل" وأرشده. في أغسطس من سنة 1975، كتب "أفضل" أول قصيدة له باللغة الأفغانية (أسماها "غزل"). عند قراءتها ، شجّعه البروفيسور على كتابة الشعر الحر. ليكون طريقة أفضل لإيصال رسالته للعالم الخارجي.
يعود فضل معظم نجاحات "أفضل" للتوجيهات المبكرة من أساتذته. بدأ بحضور تجمعات أدبية لتلاوة الشعر، التي كان ينظمها في الغالب الشاعر الموهوب "سعيد جوهر" ، والشاعر الرومانسي "سيد خير محمد عارف" ، وكاتب القصة القصيرة "حاجي ميرزا خان بيتشي". هناك التقى "سهيل جعفر" و "محمود إياز" وأصبحوا من أصدقائه.
لقد صبّوا معاً أفكاراً للكتابة. وأثناء صبّه لقلبه على الورق ، اكتشف شيئاً فشيئاً عقله الباطن، عالم من الأحلام ، ووجد هناك صورة عن الكمال بالنسبة له. حاول بيأس البحث عن صورة ذلك الكمال في الواقع المحيط به لكن دون جدوى. كشاعر، كان يعلو ويفوز ولكن في بحثه كان يهزم مراراً ، كان دوماً يتسائل : "هل سأقابل وجه الكمال يوماً ؟" . كان يقرأ الوجوه من حوله ، وكان يستطيع قراءة المشاعر المغطاة خلف تلك الوجوه ، بحث ، تسائل ، واستعجب ، لكن استعصت عليه رؤية وجه كماله.
في 1986- 1987 نشر أول كتاب "لأفضل شوق ". مكتوباً بلغة باشتو الأفغانية ، كان عنوانه " شلیدلي أميل". وفي نفس الوقت كان يعمل على برنامج باسم "أميل" في محطة "قويتا" الإذاعية كمذيع وكاتب للنص. كان البرنامج مشهوراً جداً وله جمهور كبير. قام بإخراج البرنامج الإذاعي مذيع ناجح جداً يدعى " آغا محمد كاسي".
ذاق"أفضل" جرّاء "شلیدلي أميل" (القلائد المنكسرة) أول طعم حقيقي للنجاح. فأصبح شاعر الوقائع، بإضافة أفكاره الخلّاقة. على الرغم من ذلك ، لم ترتوي روحه. كان عليه أن يعبر الحدود العرقية والجغرافية. ولطالما راوده سؤال مُلحّ :" ما هي العوامل التي تقسم البشر المتشابه التكوين إلى جماعات وأمم وطوائف؟ ".
في عام 1992 تردد كثيراً على زيارة ماليزيا ، سنغافورة وتايلاند واغتنم الفرصة لمراقبة مجتمعات مختلفة عن مجتمعه عن قرب. أصبح السفر عشقاً جديداً له. خلال سفره إلى دول مختلفة ، راقب وسجّل الخبرات التي اكتسبها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. حاول اكتشاف العوامل التي فرّقت نمط الحياة الشرقي عن الرموز الغربية للمعيشة ، مميزين البيض عن ذوي البشرة الملوّنة. وكان لديه سؤال في الاعتبار :"لماذا يقال عن العالم الغربي أنه الأفضل وأن العالم الشرقي هو الوحش؟" . صمم على معرفة اللغز وراء تقسيم الإنسانية إلى دول عالم أول وثاني وثالث. نتيجة للسلوك الملتوي للغرب، نشر سجل للسفر تحت اسم "أووا جاما مزل" (رحلة بسبعة خطوات) في عام 1996. عرفه النّقاد الأدبييون بأنه كاتب رحلات سابق لعصره.
جدول "أفضل" ثلاث أو أربع دول للسفر إليها كل عام. حمل عام 1996 معه فرصة مجزية جداً لا تنسى بسفر البر مع مجموعة من السوّاح الدوليين. كان محظوظاً بتعرّفه على نظم ثقافية واجتماعية عن قرب لأربعة عشر دولة أوروبية؛ انجلترا، وايلز ، سكوتلندا، فرنسا، بلجيكيا، هولندا، ألمانيا ، موناكو، ليختنشتاين، سويسرا، استراليا ، ايطاليا، سان مارينو و اسبانيا.
خلال أسفاره، خاض تجربة وسّعت آفاقه، عن طريق العيش مع أشخاص من أجزاء مختلفة من العالم، والتعرّف على طريقة تصرّفهم. أتضحت له اسباب وجود الثغرات بين العالم الغربي وجزئه من العالم. لم يكن سياسياً ولا ناخباً ذو خطابات وشعارات رنّانة. وفي محاولاته لسد تلك الثغرات، لم يستطع سوى استعمال طاقاته الشعرية ، ناقلاً رسائله ،أفكاره وآماله عن طريق القصائد والأبيات برغبة صادقة منه أن تغير كلماته ملايين القلوب حول العالم وتقرّبهم من بعضهم البعض. استمر في كتابة القصائد مع رغبته في أن تصبح أفكاره بشيراً ببزوغ فجرٍ جديد ، لوناً من السلام ، إشعاعاً من الحب. تساءل عما يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر وعياً في محنتهم وحثهم على العمل في سبيل الكمال للبشرية ؛ في وئام تام مع القوانين الطبيعية والتسامح المتبادل والسلام والمحبة.
في 1997 وخلال سفره إلى القاهرة في مصر، قابل "أفضل" حب حياته. قابل هناك الدكتورة الساحرة والموهوبة جداً "دکتور وهيبة سكاني". وقع في حبها، معجباً بجمالها وذكائها. ولوهلة ، شعر بأن وجه كماله اتخذ شكلها. وشعر حينها بأنه مكتمل. وكل ما حققه انحصر في هذا.
خلال تجاربه مع حب حياته، ولدت رواية جديدة "بروني مخونا" (وجوه الأمس) وتم نشرها عام 2006. وترجمتها للغة الانجليزية ستصبح متوفرة قريباً. ترجم الرواية إلى اللغة الانجليزية البسيطة، و تعمل البروفيسورة "إرناني آي ببیتو" من الفيلبين حالياً على تحسين النص. و تلقّى المشروع لمسات أخيرة من "آلي بولينغ" منذ عام 2006.
وفي عام 2003، ظهر كتاب شعري آخر بعنوان "با لتون ستا دا سیري" ( في البحث عن وجهك). احتوى هذا الكتاب على تشكيلة من الأفكار من تجارب السفر، الحب الحقيقي، الرغبة لإنشاء إنسانية عادلة، وأكثر. صبّ ألمه في الصفحات عندما كان يكتب عن التحضّر ومرارة التبعيّة. وبعد نشر الكتاب أسماه النقّاد الأدبيون الشاعر-المسافر "سيلاني".
نشر كتابان سفريان في عامان 2004 و2005 ، كاشفين تجارب سفريّة أخرى من أوروبا بإسمين "مزل با واورو باندي" (رحلة على الثلج) و "دا لمر دا كلي با لور" (نحو بلدة شروق الشمس). مثّل الكتابان دراسة سيكولوجية لنمط الحياة الغربية أكثر مما كانا سرداً بسيطاً للتجارب السفرية. بحثه ، مشاريعه وتحقيقاته كل ذلك قاده إلى الاستنتاج أن الإنسان قام بتطوير نفسه، ولكن بطريقة سلبية فقط. حيث المقيمون في العالم الحديث قد حققوا تقدماً كبيراً ظاهريا، كانت باطنه يتدهور تدريجياً، مقلّلين من شأنهم لوحشية من الحيوانات. وراء الوجوه المتطورة من الحضارة، تكمن روح معطوبة مع أقبح الإمكانات.
مثل بقية العالم، دُهش "أفضل" بأحداث الحادي عشر من سبتمبر. ولكن في حالة الغضب العارم والهيستيريا العقلية التي كان يمر بها، إطمئنّ "أفضل" بوجود شخص آخر محب للإنسانية. لقد قابل صديقة أمريكية "أليس آلي آن ميرفي" ، "آلي بولينغ". لقد تأثرت بمقاربته الشعرية، أفكاره الخلّاقة وقدراته المبدعة، وتحمّلت مسؤولية ترجمة أشعاره إلى اللغة الانجليزية. لقد لبّت الحاجة لإظهار الأفكار ذات الاهتمام العالمي بلغة يفهمها معظم العالم.
أصبح الآن هناك صوت صادر من الشرق ليستطيع الغرب سماعه. خلال أول مرحلة من العملية ، قام بترجمة قصائده إلى الإنجليزية البسيطة بنفسه. ثم قامت الدكتورة "دکتور وهيبة سكاني أفضل" بمراجعتها.شاركت الصحفية الرومانية المستقلة المشهورة "أندريا سارکاني" بجزئها في التأليف والتصنيف. وفي المراحل الأخيرة تم إنهاء النص من قبل "آلي بولينغ" ونشرت الترجمة الأمريكية لشعره في عام 2006 تحت عنوان (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار". وهذا الكتاب متوفر حالياً حول العالم ويمكن طباعته من عدة مواقع الكترونية عالمية مثل:
www.khyberwatch.com
www.khyber.org
http://afzalshauq.blaguna.tolafghan.com/
www.authorsden.com/members/afzalshauq
www.articlesbase.com/afzalshauq
www.amazon.com
ويمكن أن يحصل القرّاء على كتاب Twist of Fates "تقلبات الأقدار" المترجم من قبل "آلي بولينغ" من خلال وصلات مباشرة مثل:
http://khyberwatch.com/nandara/index.php?option=com_content&task=view&id=378&Itemid=1
كل قصائد (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار" وأخرى جديدة متوفرة الآن في المواقع الالكترونية العالمية المذكورة أدناه، ويستطيع القرّاء قراءة قصائده مجاناً :
www.postpoems.com
www.allpoetry.com
www.ilovepoetry.com
www.poetrypoem.com
www.neopoet.com
www.wordpress.com
وترجم كتاب (تویست آف فیتس)"تقلبات الأقدار" إلى اللغة الصينية كذلك تحت عنوان "مينغ ين دي زوان زي" من قبل الكاتب والشاعر "ليولي" من "بينكسی". ليس هذا فقط، ولكن معظم قصائد "أفضل" تمت ترجمتها إلى العربية ، الفارسية ، الألمانية ، الأردية ، الفرنسية ، الإسبانية ، الرومانية ، البلغارية ، والروسية ، ومتوفرة أيضاً على مواقع ألكترونية عالمية مختلفة.
"ملىء الثغرات" (برجنغ دی غیب)هو اسم الكتاب الذي كتبه، ترجمه "نازيش ظفر"، ويحتوي على نقد عالمي لأفكار "أفضل شوق" الشعرية، وقد قيّم عمله كمهمة غير اعتيادية للترويج للسلام. لذلك سمّاه كثير من العلماء في مقالاتهم بمتمنّي السلام. وبصفتي شاعرة حالمة بالسلام وكاتبة أيضاً، أنوي أن ألقي الضوء على أفكار "أفضل شوق" الملامسة للقلب، وبعد إجرائي لكثير من البحوث المحمومة، قارب الآن كتابي عن أعماله الغنية أن ينشر في بلدي تتحت عنوان (دی بیس ویشر) "متمنّي السلام". وقد أضيفت مئات من النقد القصير والطويل والملاحظات التقييمية إلى الكتاب المذكور أعلاه. وفي نفس الوقت، نشرت الشاعرة الأمريكية الكبيرة "هيذر ويلكنز" كتاب بعنوان (امباسیدرآف بیس)"سفير السلام"، وهذا الكتاب متوفر أيضاً على بعض الماوقع الالكترونية العالمية بشكل مجاني ليقرأه الجميع.
وقد أعرب عن تقدير أعمال "أفضل شوق" بلغته الأم "الباشتو" / الأفغانية. وحاز منها على عدة جوائز قومية كذلك. ويمكن العثور على مئات المقالات والملاحظات التقييمية في المجلات المحلية والعالمية، حيث أن عمله معروض في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية داخل بلده وخارجه على حد سواء.
وبصفته من المشاهير الأدبية ل"الباشتو"، لقد قيّمت كتبه ونقدت بطريقة احترافية من قبل كاتب القصة القصيرة الشهير وشاعر "الباشتو" المميز "سيدا حسينا جل" في كتاب "أفضل...أفضل شوق" ، والبروفيسور "راشد كندي"، وهو عالم معروف كتب أيضاً كتاب بعنوان "أفضل شوق...إك تاسور" الذي يمثل إشادة "لأفضل شوق" باللغة الأردية، واعتبره البروفيسور كاتب وشاعر من الدرجة الرفيعة.
بسبب جهود "أفضل شوق" لعرض أفكاره لجميع العالم الواحد، أصبح معروفاً باسم "الشاعر العالمي". لقد تخطت الردود على أعماله جميع التوقعات وأصبح مؤثراً بشكل كبير. أصبح الآن يعي المعنى العظيم للعظمة. إنه ليس الاعتراف به أو الشهرة، إنه خلقه للأفكار مع المعرفة بعقل زميله الإنسان، وليصبح خالداً في الأجيال القادمة.
"كيف أصبح شاعر باشتو/أفغاني من العالم الثالث الشاعر العالمي؟"، ربما يطرح هذا السؤال نقاطاً مختلفة عند عالم قرّاء الشعر، ولكن لن يستطيع أي فرد منهم أن يعارض أحلام "أفضل شوق" الداعية للسلام بصفته الرئيسية كشاعر ناجح.
نعم، بصفتي صديقته في الشعر قد أعمم بفخر أن "السلام المرتكز على الحب" يملك قوة أكبر من أي أساسيات الحياة الأخرى، ومما لا شك فيه، أن صديقي "أفضل شوق" يأسر قلوب القرّاء حول العالم باعتباره شاعراً معروفاً للسلام.
دعوني أضيف له بالنهاية من أعماق قلبي:
عزيزي "أفضل شوق"، لقد صدقت عندما قلت:
" الابتسامة الودّية هي أفضل سلاح لمحاربة الحرب"
وباعتقادي لقد ربحت الحرب بالتأكيد، ونجحت لتكون القلب النابض للجميع، بإيمانك المتّبع وجملتك المشهورة "الثقافة، المكان والعقيدة، كلها تتلاشى مع الحب!".
كاثرين ماكدونلد
نيوفاوندلاند، كندا.
قامت بالترجمة: دانة نبيل عامر.
أعزائي القرّاء العرب! أفتخر بتقديم الشاعر المشهور 'أفضل شوق'، المعروف بشعره الملامس للأحاسيس وأفكاره الداعية للسلام .. ....دانة عامر – عمان / الأردن
)أشكر دانة نبيل عامر من أعماق قلبي، لترجمتها الغير اعتيادية لأعمالي للغة العربية الجميلة، كما أشكرها على تقديرها لأشعاري، ولها كل تقديري. أدعو لها بالنّجاح وأقول: أنّه من عظمتها كونها شاعرة وكاتبة واعدة، وأيضاً كإنسان عظيم وطيّب، أشكرك عزيزتي دانة عامر، إنّ أمانيكِ الوديّة لن تنسى بالتأكيد..باركك الله، أفضل شوق(
Diary by afzal shauq
Read 364 times
Written on 2009-10-11 at 23:58
Save as a bookmark (requires login)
Write a comment (requires login)
Send as email (requires login)
Print text
Texts |
Increase font
Decrease